تقنية الواقع المعزَز : ودمج مثير بين الواقع وعالم الخيال العلمي

الواقع المعزَز هي تقنية تكنولوجيَة تندرج ضمن الواقع الإفتراضي وتعتبر من المصطلحات الجديدة التي ينتظر منها عشَاق العالم الحديث والتكنولوجيا الكثير ، ولقد وجدت تقنية الواقع المعزَز إقبالا كبيرا في صفوف مختلف الشرائح العمريَة بالبلدان المتقدمة، ويتوقَع أن تحدث فارقا كبيرا في المستقبل وذلك في أغلب المجالات خاصَة التعليم حيث تعمل هذه التقنية على تحفيز المتعلمين وجعل عمليَة التعلم وكسب المعلومات أكثر متعة وهذا ما يدعونا إلى التساؤل حول واقع العالم المعزز وكيفية توظيف هذه التكنولوجيا الحديثة لجعل العالم والأحداث أكثر عمقا وتشويقا ؟

hitec

 ما هو الواقع المعزز ؟

حسب معلومات نشرتها مجلَة أمريكيَة تعنى بمواضيع التكنولوجيا الحديثة ووفق مجموعة من القراءات الصَادرة عن خبراء وعلماء في مجال التصنيع التكنولوجي الحديث والعالم الإفتراضي فإنَ الواقع المعزز هو عبارة عن واقع إفتراضي يقع من خلاله تكرار البيئة والأحداث الحقيقيَة على الأجهزة الرقمية كالحاسوب واللوحة الرقمية  ،الهواتف الذكيَة…إلخ  وتعزيزها أو مدَها بمعطيات إفتراضيَة إضافيَة غير متصلة بالواقع في حقيقة الأمر ولكنَها تحدث فقط في المشهد الظاهري الذي يعرض على الحاسوب  أمام المستعمل أي هو عرض مركب يمزج بين المشهد الحقيقي الذي يراه الإنسان على الواقع والمشهد الظاهري الذي يتم تركيبه أو إنشاؤه عبر الحاسوب (دعم المشهد الواقعي والحقيقي بمعلومات إفتراضيَة إضافيَة ) .

طريقة عمل تقنيَة الواقع المعزز  

ومع السلسلة الإشهاريَة الضَخمة التي يقع الترويج لها حول هذه التَقنية التكنولوجيَة المثيرة لا بدَ وأنَ العديد من الأشخاص اليوم يتساءلون حول طريقة عمل الواقع المعزَز:

والإجابة هي أنَ هذه التَقنية تعمل على أساس ما يقع تخزينه من معلومات بطريقة مسبقة في ذاكرة البرنامج على غرار الإحداثيات الجغرافيَة، فيديو تفصيلي أو تعريفي، أو أي معلومات أخرى يمكن أن تعزز الواقع الحقيقي ثمَ يقع تحليله وفقا لما هو مناسب ومطلوب من قبل البرنامج فيقع دمج العناصر الإفتراضيَة مع العناصر الحقيقيَة أمَا عن طريقة العمل فهي تعمل وفق طريقتين:

الأولى تستخدم علامات ماركر Markersالتي تستطيع الكاميرا إلتقاطها لعرض المعلومات المتعلَقة بها أمَا الطريقة الثانية فتعمل وفق الموقع الجغرافي ضمن خدمة (GPS) أو ما يعرف بتطبيقات وبرامج تمييز الصَورة الخاصَة بعرض المعلومات.

وتهدف هذه التقنية وتحديدا المشاهد التي يقع عرضها ما يعرف تقنيَا بالمشهد الإفتراضي (الظاهري) scène virtuelle   إلى تحسين الواقع المعروض ودعم الإدراك الحسي للمشاهد أو المستخدم وهذا ما من شأنه أن يجعله يشعر بالتشويق والإثارة من خلال مشاهدة ما يمكن أن يضاف إلى العالم الحقيقي ليصبح أكثر متعة وديناميكيَة فيستشعر المستخدم أهميَة الواقع المعزز ودوره في دمج الواقع بالخيال الإفتراضي لتسبح المعلومات وتتداخل مع العالم الواقعي لتعطي صورة مثاليَة ومبتكرة ، ويعتبر علماء التكنولوجيَا اليوم تقنية الواقع المعزز من أكثر الأدوات واللإكتشافات التكنولوجيَة تشويقا في مجال العالم الإفتراضي لذلك نجد أغلب الدول المتقدمة تتهافت على إستخدام هذه التَقنية في مختلف مجالات الترفيه ، بل وصل بهم الحد إلى إستعمالها في مجال التدريب العسكري أيضا ، التصميم الهندسي ، الصناعة التحويلية وينتظر أن يقع إدماجها بشكل شامل وتام في أنظمة التعليم ولكن ذلك يتم حاليَا بشكل تدريجي ،وهذا ما يدعونا إلى التساؤل عن مكان العالم العربي والدول النامية في كل هذا ؟ أين نحن بالتحديد من هذه الثورة؟ أم أننَا سننتظر لوقت طويل قبل أن نرى مثل هذه الإنجازات التكنولوجيَة الحديثة تعتمد في تعليمنا وفي مختلف المجالات الحياتية التي يمكن لمثل هذه التقنيات أن تضيف لها الكثير ، وهل يمكن لمثل هذه التكنولوجيات جوانب خطيرة يمكن أن تضر بالإنسان من خلال دعم وتسهيل إنتشار ظاهرة الجرائم الإلكترونيَة التي أصبحنا نسمع عنها اليوم خاصَة ما يعرف بحوادث الإنتحار الإفتراضي …إلخ

 

أضف تعليق